Sumber " I'anatut Tholibin
الحمد لله الذي جعل سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم
عروس المملكة في السماء وأفضل البشر في الأرض وبعث
الرسل قبله وفضل بعضهم على بعض فمنح
إبراهيم الخلة وموسى المناجاة عند تمام وعده وأتى
سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ومنح من شاء من سائر أنبيائه ورسله ما شاء من خصوصيات
كرمه وفضله أحمده حمدا هبت نسمات قبوله على أغصان
التهاني
وأشكره شكرا تبلغ بشر سؤله في أفق
نيل الأماني وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ولا ضد له ولا ند له الذي لا تنفك أفعاله وأقواله عن مصالح وحكم ولا
يسئل عما فعل ولا أمر به وحكم فمن حكمته
الباهرة للعقول استباحة
محرمات الفروج بشاهدي عدل وإيجاب وقبول وأشهد
أن سيدنا محمدا عبده ورسوله وصفيه وحبيه وخليله الحاث
على التمسك به والائتساء بقوله حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء صلى الله عليه وسلم
وعلى آله الذين من تمسك بولائهم فقد ظفر ونجا وصحبه الذين نالوا بشرف صحبته كل مؤمل
ومرتجى
ما فاح عرف طيب وند
وفاه
خطيب بأما بعد فإن النكاح جنة يتقى بها من الفتنة
وجنة يتلى على متفيىء ظلالها أسكن أنت وزوجك الجنة تثمر رياض الرحمة بين الزوجين والوداد وتطلع
زينة الحياة الدنيا إذا حملت غرائسه ثمرة الفؤاد وناهيك ما ورد فيه من الآيات والأحاديث
الثابتة بصحيح الرواية فمن الآيات الشريفة قوله تعالى عز من قائل { يا أيها الناس إنا
خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل } وقوله تعالى في كتابه المصون { هم وأزواجهم
في ظلال على الأرائك متكئون } وقال تعالى معلنا بأن الفقر ليس عذرا عن اجتناء وصله
وأن المعمول على فضله العميم { وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن
يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم } ومن الأحاديث الشريفة قوله صلى
الله عليه وسلم ناهيا عن التبتل والتأني أما والله إني لأخشاكم
من الله وأتقاكم ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس
مني وقوله
صلى الله عليه وسلم منبها على مزية الأبكار وفضلهن الكثير تزوجوا الأبكار فإنهن أعذب
أفواها وأنتق أرحاما وأرضى باليسير وقوله صلى الله عليه وسلم مرشدا إلى أقوى المسالك
خير النساء من تسرك إذا أبصرت وتطيعك إذا أمرت وتحفظ غيبك في نفسها ومالك وقوله صلى
الله عليه وسلم محرضا على النكاح ومنفرا عن الطلاق لما فيه من الأرش تزوجوا ولا تطلقوا
فإن الطلاق يهتز منه العرش هذا وقد ورد عن سيدنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم حين زوج سيدنا عليا بسيدتنا فاطمة رضي الله عنهما أنه خطب فقال ونطق
بأفصح مقال الحمد لله المحمود بنعمته المعبود
بقدرته
المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه وسطوته
النافذ أمره في سمائه وأرضه الذي خلق الخلق بقدرته وميزهم بأحكامه
وأعزهم بدينه وأكرمهم بنبيه صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك اسمه وتعالت عظمته جعل
المصاهرة سببا لاحقا وأمرا مفترضا أوشج به الأرحام
وألزم
الأنام
فقال عز من قائل { وهو الذي خلق من
الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا }
فأمر
الله يجري على قضائه وقضاؤه يجري إلى قدره ولكل قضاء قدر ولكل قدر أجل ولكل أجل كتاب
يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ
بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صلى الله
عليه وسلم وعلى آله وأصحابه { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا
وأنتم مسلمون } { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها
وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم
رقيبا } { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر
لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } أما بعد فإن الأمور كلها بيد
الله يقضي فيها ما يشاء ويحكم ما يريد لا مؤخر لما قدم ولا مقدم لما أخر ولا يجتمع
اثنان ولا يفترقان إلا بقضاء وقدر وكتاب من الله قد سبق
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولوالدي
ولمشايخي ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
Tidak ada komentar:
Posting Komentar